Wejeune

سمفونية الأصوات المزعجة

الموسيقى؟ لا، لم تكن الموسيقى مزعجة يوما. لكن الأصوات تضجر أحيانا. و الدليل على ذلك هو أننا نصاب بنوبات إحباط و فقدان أمل تجعلنا عرضة للعزلة و النفور و العزوف عن المجتمع، فقط لأن الأصوات المتراكمة موجاتها في سيالاتنا العصبية تنتج لنا ما أسميه “سمفونية الأصوات المزعجة”. مما يضفي على هذا الوصف نوعا من التناقض.

نعم تناقض لأننا عن طريق العقل نستطيع التحكم في أصواتنا وهو أمر منطقي لم أجد بدا من الحديث عنه دون اللجوء إلى نتاج آخر لأحبال من الممكن أن تجبر أحدهم على الإحساس بالضجر إذا ما جعلتها تتحرك. لن أحركها و لن أحرك ما جعل ليكون ساكنا. إنه اعتداء على قوانين الطبيعة و كم أحبها و أكن لها من الود و الاحترام ما يسكن ألمها لعقود من الزمن.

كيف لا نستطيع التحكم في أصواتنا و أصواتنا كالزوابع لا نعلم ما بجعبتها. حتى الكواكب بضخامتها و عظمتها ابتعدت عنا بملايين السنين الضوئية كي لا تضجرنا. فكيف لا أهاب الطبيعة و هي تخاف أن تضجرني، أنا البشري الصغير؟

لنجعل أصواتنا بعيدة كل البعد عن أنكر الأصوات، نعم فأصواتنا جعلت لتنطق بالحق و الجميل.

بقلم :كريم الحدادي

إنظم الآن إلى فريق التدوين و عبر عن رأيك دون قيود :  https://forms.gle/Q3daQVmoHyFsMG4v8