Wejeune

التجنيد يدفع الشباب في المغرب إلى تزوير شهادات مدرسية

#جديد_الصحافة : ذكرت جريدة الصباح في عددها الأخير أن التجنيد ينعش “بزنس” الشهادات المدرسية حيث لجأت عائلات إلى مؤسسات التعليم الخاصة، من أجل تخليص أبنائها من الخدمة العسكرية بعدما توصلت بإشعارات لملء استمارة التجنيد. وعرفت مؤسسات تعليم خاصة إقبالا، في الأسابيع الأخيرة، من قبل أسر تبحث عن مخرج لأبنائها، من خلال تسجيلهم في الموسم الدراسي 2020-2019 والحصول على شهادة مدرسية تعفيهم من التجنيد.

أفادت نفس الصحيفة أن هناك أسرا اتفقت مع بعض أرباب مؤسسات التعليم الخاصة على أداء واجبات التسجيل ورسوم التمدرس لمدة سنة على أن تمدهم بالشهادة المدرسية في أقرب الآجال، دون أن يحضر التلميذ إلى أقسام الدراسة.

ولجأت أسر إلى مؤسسات خارج المدار الحضري ومقر سكناها، بحثا عن مؤسسات تقبل بعرضها وتمكنها من الوثيقة الإدارية، التي تعفي أبناءها من التجنيد. وأكدت مصادر “الصباح” أن هناك سماسرة يعرضون خدماتهم للتوسط لأسر من أجل الحصول على الشهادات المدرسية التي يرغبون فيها. وأوضحت أن مؤسسات تعليم تجد في الأمر فرصة من أجل تحصيل موارد هامة، إذ تستخلص واجبات ورسوم التسجيل والدراسة دون حضور التلميذ، ما يتيح لها الاحتفاظ بمقعد فارغ لجلب راغبين في التسجيل والمتابعة الفعلية للدراسة.

وأفادت المصادر ذاتها أن اجتماعات عقدت بين وزارتي الداخلية والتعليم من أجل التصدي لأي تجاوزات تصدر من أرباب مؤسسات التعليم الخاصة، إذ تم الاتفاق على تنسيق بين الجانبين، من خلال تمكين الداخلية من الولوج إلى قاعدة بيانات وزارة التعليم من أجل التأكد من مدى متابعة التلاميذ المشبوه فيهم لدراستهم بالمؤسسات التي أدلوا بشهادات تحمل توقيعها وختمها. وتأتي هذه المبادرة بعدما توصلت الداخلية بمعطيات تفيد أن هناك رغبة في تملص عدد من الشباب من الخدمة العسكرية باستعمال الشهادة المدرسية، التي أصبحت تمثل الوسيلة الفعالة لتجنب الخدمة العسكرية.