Wejeune

العثماني : رغم الصعوبات … المغرب نجح في تدبير أزمة كورونا

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في جلسة عامة أمام مجلس النواب موضوع تطور الحجر الصحي مابعد 10 يونيو، وتأثيرات الجائحة سعد الدين العثماني، أنه رغم صعوبة الحجر الصحي، إلا أن الإجراءات التي قامت بها المملكة بتعليمات من الملك جنبتها الأسوأ، وهذا أمر يجب أن نفخر به، مشيدا بتلاحم المغاربة والتزامهم بالإجراءات التي أقرتها السلطات.

وأوضح العثماني أن المرحلة الثانية ستكون بعد تقييم المرحلة الأولى، مشيرا إلى أنه “سيتم الترخيص لمزيد من الأنشطة الإضافية، والسماح بحركية أوسع داخل وخارج الأقاليم، وبعدها الإطلاق التدريجي للسياحة الداخلية، والسماح ببعض التجمعات بصيغة معينة، ولكن دون مغامرة لأن رأسمالنا هو الحفاظ على الإيجابيات التي حققناها”.

“بعد ذلك سنتجه إلى مرحلة متقدمة من الأنشطة العامة والتجمعات وفق ضوابط، لأن الاحتياطات الاحترازية ستظل دائما وربما تبقى لشهور”، يقول رئيس الحكومة، الذي شدد على “ضرورة اليقظة والالتزام في هذه المرحلة”، ومضيفا أن “الإدارة ستبدأ عملها بشكل تدريجي، وخصوصا في المنطقة الأولى، لتعود إلى طبيعتها، وبالمنطقة الثانية يجب أن يعود الموظفون إلى عملهم، وخصوصا المكاتب الخارجية”.

وقال المسؤول الحكومي: “بدأنا مرحلة جديد بعد تمديد الطوارئ الصحية وتخفيف الحجر الصحي، باعتبار الأول إطارا قانونيا لاتخاذ القرارات، التي ضمنها الحجر الصحي”، معتبرا أن “الحجر الصحي يدخل ضمن الطوارئ الصحية، ويعد الوسيلة الأهم والأولى لمحاصرة انتشار الوباء في ظل غياب العلاج المباشر”.

وشدد رئيس الحكومة على أن “تمديد الطوارئ وتخفيف الحجر الصحي جاء بعد تحسن المؤشرات الوبائية والتحكم في الوباء، رغم الارتفاع الملحوظ في بعض الأحيان”، موضحا أن “شروط التخفيف تم إعلانها منذ 18 ماي الماضي، والمبادئ التي تم اعتمادها، وفي مقدمتها التدرج والبعد الترابي، والمرونة وإمكانية المراجعة، والتمييز الإيجابي لصالح الأشخاص المعرضين للإصابة”.

وزاد رئيس الحكومة: “المغرب كان يتوفر على خارطة طريق واضحة، وكنا ننتظر توفر الشروط التي تم طرحها لتخفيف الحجر الصحي”، مشيرا إلى أن “المؤشرات الوبائية تتحسن بشكل كبير، وذلك وفقا لتقارير وزير الصحة، إذ إن نسبة الفتك تعد الأقل عالميا، وتعادل 2.5 في المائة، والحالات الحرجة والخطرة التي تتطلب الإنعاش تعادل 2.5 في المائة وطنيا، إذ إن 92 في المائة خفيفة أو عديمة الأعراض، و4.9 في المائة معتدلة”.