خمس نصائح للإعداد للامتحان الجهوي.
لازالت تفصلنا أيام معدودات عن الامتحان الجهوي، نعم أيام معدودات لأن النجاح و التفوق لا يأتيان فجأة، بل يحتاجان للوقت و بالضبط لمنهجية أو برنامج عمل يساعد متبنيه على التحضير النفسي و الفكري للإمتحان.
و لا شك في كون هذا الموعد أمرا يزعج و يخيف عددا من التلميذات و التلاميذ . حيث تكثر الإشاعات و تتكاثر المخاوف وكأنهم يستعدون للمجازفة بحياتهم. نعلم، و لا يستطيع أحد أن ينكر ذلك، أن هناك من التلاميذ من لا يحسب حسابا و لا تنتابه أدنى أنواع “الفوبيا” من الامتحان الجهوي، لكن ما السبب؟ و هناك من يعترف و هو يبتسم أنه لا يفقه في “الفرنسية” شيئا و أن “علبة العجائب” عجب و أن “أونتغون” شبح و أن سجين “فيكتور هيغو” مختل.
و الواضح و الجلي، و حسب تجربتنا المتواضعة ك “طالب باحث في “ديداكتيك اللغىة الفرنسية” و بحكم اجتيازنا لمجوعة من “التداريب الميدانية” ذات الصلة بالتخصص، فإن نسبة مهمة من التلاميذ يعانون من صعوبات مختلفة في القراءة، الكتابة، التعبير الشفوي و الفهم، خاصة عندما يتعلق الأمر ب”الفرنسية”.
لذلك أقترح على كل التلاميذ المقبلين على الامتحان الجهوي و اللذين يجدون صعوبات في اللغة الفرنسية، خاصة منهجية قراءة و فهم الأعمال الأدبية المقترحة في البرنامج الدراسي و دروس اللغة، هذه النصائح:
8mois = 1mois+1mois+1mois+1mois+1mois+1mois+1mois+1mois
1mois= 30 Jours- 20Jours.
1mois= 10 Jours.
10Jours= 5jours.
5jours = 5Heures.
8mois= 40Heures.
نخلص إلى القول أنه إذا استغل التلميذ أربعين ساعة في العمل ببرنامج-كالنموذج أسفله-، فسيكون قد بدأ يراهن على نقطة جيدة في الامتحان الجهوي عوض أن يظل يخطط وكأنه يفكر في اجتياز المحيط الأطلسي في قفزة واحدة.
- على التلميذ أولا أن يلتزم بمواعيد التحضير، أو تعويضها إذا تعذر عليه الالتزام وأن ينهي قراءة أجزاء العمل الأدبي الواحد في عش ساعات مقسمة، و أن تكون القراءة متأنية، و أن يستعين التلميذ بمذكرة و قلمين على الأقل و ثلاث معاجم ذات ترجمة مختلفة، لشرح و تدوين ما فهمه و ما تعذر عليه فهمه.
- على التلميذ مناقشة ما درسه في كل لقاء مع الأستاذ أو واحد أو أكثر من أصدقائه المتفوقين، بطلاقة بغية التأكد من صلاحية ما فهمه.
- على التلميذ التخلص من الأفكار السوداء السلبية التي تسبب الملل و الكسل و اللامبالاة، و أن يعتبر الامتحان الجهوي مجرد امتحان يقدر كل القدرة على تجاوزه و ذلك لأن في الحياة امتحانات أكبر و أحلك من الامتحان الجهوي.
- يمكن للتلميذ الاستعانة ب”قنوات اليوتيوب” و ذلك في عطلة نهاية الأسبوع و من المفضل عدم قضاء وقت طويل و تصفح فيديوهات كثيرة كي لا يشوش ذلك على فهم التلميذ.
- على التلميذ أن يخصص خمس ساعات حسب البرنامج و ذلك للعمل على حفظ “أوجه البلاغة” و تركيب جمل من نسج الخيال و محاولة إيجاد مقابل لها في الروايات و القطعة المسرحية. بإمكان التلميذ إعادة قراءة و فحص و تصفح ما كتبه في الهوامش و ما ترسخ في ذهنه، في عزلة و دون اللجوء للروايات أو “قنوات اليوتيوب” أو زملائه في خمس ساعات. حيث أن مرحلة مناقشة ما أفرزته أربعون ساعة من العمل، مع الأساتذة، الزملاء أو شخص آخر ملم بالموضوع سيكون بمثابة بداية الاستعداد النفسي للامتحان الجهوي.