Wejeune

الإصابات بالوداد الرياضي .. من المسؤول ؟

خاض الوداد الرياضي مباراته ضد اتحاد طنجةضمن منافسات البطولة الاحترافية منقوصا من أربعة لاعبين أساسيين بسبب الإصابة ، والحديث عن صلاح الدين السعيدي واسماعيل الحداد ووليد الكرتي ثم أيمن الحسوني ، مع تسجيل عودة الجناح بديع اووك من الإصابة خلال هذا الاسبوع حيث شارك في الديربي كلاعب احتياطي ، وقد عانى الفريق أيضا سابقا من غياب الناهري لنفس الأسباب ، لنطرح سؤالا مهما : من المسؤول عن تراكم الإصابات بالوداد ؟

إن الحديث عن الإصابات في أي ناد كان يحيلنا مباشرة إلى طاقمه الطبي ، فتزايد أعداد المصابين بعيادة الوداد يدل على الخلل الذي يعيشه الطاقم الطبي للفريق ، فطبيب الفريق الحالي أحمد أمين بيد الله طبيب عام وليس متخصصا في الطب الرياضي لذلك من الأجدر أن يعاد النظر في تعيين الأطقم الطبية داخل الوداد ، وتجدر الإشارة الى أن بيد الله كان قد غادر الفريق وعاد مجددا في أقل من أسبوع ، الأمر الذي أثار تساؤلات الوداديين حول الطريقة التي تسير بها امور الفريق.

وليد الكرتي لاعب بالوداد الرياضي

لا يمكن القول ان المشاكل الطبية تتوقف عند طبيب الفريق بل وجب الوقوف على كفاءة المعالج الطبيعي (إن وجد) ومدى انسجامه مع المعد البدني مناف نابي ، إضافة الى المدلك (إن وجد هو الآخر) حتى تتمكن إدارة النادي من الوقوف على مكمن الخلل. إن مشكل اللياقة البدنية لدى لاعبي الوداد لا يتحمله المعد البدني لوحده ، فكما أشرنا سابقا المسؤولية مشتركة بينه وبين الطاقم الطبي للفريق ، إلا أن هناك عاملا آخر يؤثر على اللاعبين ويزيد من إمكانية إصابتهم وهو كثرة المباريات وضغط البرمجة خصوصا أن الوداد يلعب على ثلاث واجهات ، وبعد الميركاتو الضعيف الذي قامت به إدارة النادي وجد الفريق نفسه يشارك في أكثر من مسابقتين بنفس الفريق تقريبا مما ساهم في كثرة الإصابات وأيضا التشتت الذهني للاعبين ، فإدارة الوداد تتحمل مسؤوليتها في عدم التعاقد مع لاعبين وازنين ، وقضية رادس ليست بالعذر الذي سيقبله جمهور الوداد ، فهذه القضية كلفت الفريق عدم إجراء معسكر تدريبي خلال الصيف وهو الشيء الذي زاد من إمكانية إصابة وإرهاق اللاعبين وذلك لا يليق بناد محترف.

من أسباب ضغط المباريات نجد استدعاء لاعبي الفريق للمنتخب المحلي الذي يمكن القول أنه يلعب من أجل لاشيء ، فقط يؤثر سلبا على الأندية المحلية ويعرقل مسارها عبر إعداد معسكرات وإجراء مباريات غير ذات جدوى ، فالمنتخب المحلي هنا يعد من اسباب كثرة إصابة لاعبي الوداد ومن حق الفريق التحفظ على هذا المنتخب كما هو الحال في مصر حيث رفض ناديي الاهلي والزمالك تسريح لاعبيهما للمنتخب المصري المحلي لالتزامهما في المسابقات الرسمية. تركيبة الفريق البشرية تعاني اليوم بسبب إهمال الجانب الطبي من طرف إدارة الفريق ويجب التدخل عاجلا ، في نظري ، من اجل تغيير الطاقم الطبي الحالي بآخر أكثر كفاءة وخبرة ، كما يجب التعاقد مع لاعبين إضافيين في الميركاتو الشتوي حتى يتسنى للمدرب تدوير الفريق وامتلاك خيارات مختلفة ، إضافة إلى إعادة النظر في التعامل مع المنتخب المحلي.