لماذا نحن المغاربة نحب الفضيحة؟
لماذا نحب الفضيحة؟ هذا السؤال أصبح يطرح نفسه في كل دقيقة في الفترة الأخيرة، نظرا لتفشي فيديوهات، وصور لأشخاص مشهورين، أو لفنانين يكشفون أحد أسراره تحث عنوان فضيحة فلان أو فلان …
والغريب في الأمر أن مثل هذه الفيديوهات تحصل على نسبة مشاهدات كبيرة، كما هو الحال مع فيديوهات التفاهات في المغرب التي تتجسد في “اكشوان إكنوان “، و” نيبا”، و”أدومة “… بينما نجد مقاطع تحتوي عن محتوى هادف، وعن المعرفة، والعلم لا يكترث لها أحد.
وهذا واقع نعيشه للأسف. والمشكل الأكبر أن هذه الظاهرة ليست حبيسة المغرب، أو الوطن العربي، إنها هي ظاهرة في العالم ككل، ولا تخص عرق ما. فعلم الاجتماع أصبح يتعامل مع الفضيحة كظاهرة اجتماعية، وأخضعها لدارسة. وإن دل هذا عن شيء، فهو يدل على خطورة الوضع، وانعدام الوعي …
وفي الحديث عن الفضيحة لا بد أن تقترن أيضا بالحديث عن الإشاعة. كما يقول ” غوستاف لوبون” في كتاب سيكولوجيا الجماهير: “الإشاعة أقوى من الحقيقة “. فالناس اليوم لم تعد تبحث عن الحقيقة بقدر ما تبحث عن ما يداعب العواطف والتصورات المسبقة الموجودة لديها … إذ يقول كارل ماكس: ” قد يوجد العقل لدى الإنسان لكن ليس دوما بشكل عقلاني “. وهذا ما يفسر أن التفكير عبارة عن عمل، وإن كان هذا الأخير تخريبي، فهذا يعد فشل في عملية التفكير نفسه. فليس كل شخص يستخدم عقله بشكل صحيح.
لهذا عزيزي القارئ عندما ترى فضيحة أو إشاعة ما، استخدم عقلك بعقلانية، ولاتكن سبب في نشرها. فمن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.
بقلم : اجميلة مريم
لنشر تدويناتك على Wejeune المرجو ملئ الإستمارة : https://forms.gle/UqFtrPasM89zEFbW9